Control The Giant Within - سيطر على العملاق الذي في داخلك

المدرب
Coach Nehad Alakill
التصنيفات
Books
مراجعة

وصف الدورة

    كثيرا ما يخطر في بالنا أسئلة نجد صعوبة في الإجابة عليها وتترك لدينا من الحيرة ما يكفي لجعلنا نبتعدُ عن الاستمرار أحيانا في التفكير فيها أو بمعنى آخر لستسلد..
    لكن لو تأملنا في قول الله جل جلاله في كتابه العزيز: وَفِي أنفْسِكُم أقَلا نبْصِرُونَ...الذاريات 21 وقوله تعالى أيضا جل جلاله: سنريهم أَيَاتنَا في الأَفَاقَ وَفِي أَنْفُسِهم... فصلت 53 سنجد من خلال التأمل والتَدبّر لهذه الآيات أنه هناك معجزاتٌ كثيرة خلقها الله تعالى نستطيع من خلالها الوصول إلى الإجابة على الكثير من الأسئلة المطروحة. والتي تصل بنا أيضا لمعرفة ماهية وقدرات وإمكانيات العقل الذي وهبه الله تعالى لنا.
    وأخصٌ بالذكر العقل اللاواعي أو (الباطن) كما يُطلق عليه البعضء والذي من خلاله يستطيع الانسان أن يحقق الكثير من أهدافه المر المخطط لها سواء على المستوى المادي الدنيوي أو على المستوى الروحاني الآخروي. حيث أن الكثير من البشر من يسعى دانبا لتحقيق أهدافه لكن القليل من حقق تلك الأهداف وهؤلاء هم الذين اكتشفوا المبّرٌّ الحقيقي وعرفوا كيف يسيطرون على ذلك العقل اللاواعي.
    ربما عزيزي القارئ قد دار في خاطرك سؤال من أين جاءت تسمية الكتاب بهذا الاسم؟ لذلك سأجيبك على هذا السؤال من خلال سؤال سأطرحه عليك: وعلما أن العملاق أو المارد تربينا على أنه رمز للقوة وتحقيق ما نريد وتخيل لو كنت تستطيع السيطرة على هذه القوة وتجعلها تعمل لصالحك.
    سؤالي هو: لو كنت اليوم قد خرجت في رحلة وأنت تمتلك هذا العملاق وتتحكم في كل حركاته وقرارته واتجاهاته وتعطيه أوامر وهو يقوم بتنفيذها دون أن يعصي لك أمراء كم سيكون إحساس القوة والثقة بالنفس لديك.
    وتخيل لو كان العكس مهما أعطيته من أوامر يرفض وبالتالي لا ينفذ لك أي أمر.
    السؤال من هنا هل تستطيع إجباره على تنفيذ الأوامر؟ من المؤكد أنك جاوبت بأنك لن تستطيع اجباره: وهذا ما يحدث معنا بين عقلنا الواعي وعقلنا اللاواعي. حيث أنت تمثل دور العقل الواعي الذي تفكر وتريد من خلاله عمل أشياء معينة (الإرادة).
     والعملاق أو المارد يمثل عقلك اللاواعي الذي قمت ببرمجته من خلال أفكارك أو مشاعرك أو سلوكيات الطاقة) والذي تجد صعوبة في تغيير هذه البرمجة إلا بعد أن تقوم بإعادة برمجته من جديد على ما تريد علما أن العقل اللاواعي الباطن يتبرمج برمجة لاإرادية ديناميكية من خلال عدة أشياء سنتطرق إليها في إحدى فصول الكتاب ومع ذلك يعتبر العقل اللاواعي من الآيات في النفس البشرية.
    وسنتطرق لهذا الموضوع في هذا الكتاب.
    وأحب أن أبشرك عزيزي القارئ بأنك من خلال هذا الكتاب وبعد انتهائك من قراءته وتطبيق تمارينه ستكون قد تمكنت من السيطرة على ذلك العملاق (عقلك (اللاواعي لتصل لتحقيق كل ما تصبوا إليه بمشيئة الله سبحانه وتعالى. وستلاحظ أيضا أن هناك بعض العادات الايجابية التي اكتسبتها من خلال قراءتك له.
    وستكتسب قدرات هائلة للتخلص من الضغوط النفسية التي تعيق تقدمك في حياتك. وتصبح أقرب إلى تحقيق أهدافك بإذن الله.
    وستكون قادرا على تربية أطفالك وبرمجتهم على الصفات التي تكون ايجابية وداعمة لهم في حياتهم الحاضرة والمستقبلية والحفاظ على تلك الصفات وترسيخها. (( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)) [الرعد :11]  والكثير من الباحثين والعلماء ممن تَطَرَّقَ لهذا الموضوع من خلال مقولاتهم.
    دائما ما أردد في محاضراتي التي أقدمها في مختلف المجالات مقولة أعجبتني للمهاتما غاندي نحن نتاج أفكارنا.. عقلنا وأفكارنا هي التي تُوَلَّدُ المشاعر والمشاعرُ وهي التي تولد السلوكيات، والسلوكيات تصبح عادات تشكل لدينا حافزا برمجيا في اللاواعي لتَشكُل شخصيتنا فيما بعد.
    حيث أن الدورة الذهنية لأي فكرة تصل إلى عقلك الواعي من خلال حواسك التي تعتبر هي المرشحات (المصافي) التي تنقل المعلومات للعقل وتكون كالتالي: إحدى الحواس تقوم بملاحظة فكرة ما بعد أن تستشعرها الخَرْزَةُ
    الدماغية (الاميغادالا) ثم تنتقل الفكرة إلى العقل ليقوم بتحليلها وينتج عن ذلك مشاعر تحرض على القيام بسلوكيات حركية أو لفظية وتستمر وتتكرر حتى تصبح عادات نتبرمج عليها في عقلنا اللاواعي لتشكل بعد ذلك شخصيتنا. أرافقك الآن عزيزي القارئ في رحلة التغيير من خلال هذا الكتاب الذي بين يديك حيث ستكون رحلة ممتعة من خلال مرورنا في محطاتها التي تتمثل في معرفتك الدقيقة لهذا الإعجاز الذي وهبك الله اياه ومن ثم اكتسابك للمهارات التي تستطيع من خلالها التأثير فيه والسيطرة عليه وتسخيره لصالحك. 

وحدات الدورة

0 تعليقات :
استمتع بتجارب الغير :